نيسان

لماذا أشعر أن الثامن عشر غير قادم؟

ولما احتفلنا به مقدماً يا سارة؟ و لما كسرنا بهوة هذا اليوم قبل ميعاده؟

وهل له بهوه فعلاً في مثل هذه الأوقات؟

أو أنكِ خففتِ من حدّة شي ما كان سيتساقط على قلبي !؟

لماذا أسقط حقي لدى الجميع و أبكي كثيراً أمام الله

ولما توقد النار اليوم في تلك الزهرية و تحرق ما حولها؟ و أتجمد أنا أمامها كأنها لا تعنيني؟

و أحدث نفسي ماذا سيحصل إن لم أتحرك الآن !؟

 

مَن علمنا الاحتفال بالأعياد لم يعلمنا ماذا نفعل حين تنكسر أمامنا

كل محاولات القُرب تكاد تكون جريمة نقترفها بحق أنفسنا و هم قبلنا

أنا التي ستستقبله بشعرة بيضاء في رأسي مختبئة و نائمة إلى الأسفل قليلاً

كأنها تنكر تعب السنين التي صبغتها

ستكلفنا هذه الحياة كثيراً عندما ترغمنا على فعل شي لا نريده

منذ البدء و أنا أفكر ماذا أفعل بهذا اليوم الذي يطغى عليه التفرد قلباً و قالباً

و أنا التي تكره الفرديات و تشعر أنها ستتضامن أخيراً مع بعضها البعض و تخنق البدايات الجديدة

بكرة بيجي نيسان

*ومضة

"ما اصدق!! حتى عيد ميلادج؟"

تبتسم

"حتى عيد ميلادي"